الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

رسالة الأمير الحسن إلى الشيخ النيّل



بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الشيخ النيل عبدالقادر أبو قرون حفظه الله
تحية المودةوالتقدير وبعد
فيطيب لي أن أسلم عليكم وأن أشكركم خالص الشكر على إهدائي نسخة من كتابكم المعنون " رسائل الشيخ النيل : مراجعات في الفكر الإٍسلامي" " .
لقد اطلعت بعناية على هذا العمل الذي تقدمون فيه قراءة جديدة للفكر الإسلامي تتسم بالوضوح في العرض والجرأة في الطرح ، مؤكدين مفهوم الإسلام ورسالته إلى البشرية كافة، وآمل أن يحظى جهدكم هذا باهتمام الدارسين والباحثين في هذا المجال، وإذ أكرر الشكر والتقدير فإنني اسأل المولى العلي القدير أن يكلأكم بعنايته دوما ويوفقكم في مساعيكم الخيرة،وأن يسدد على دروب الخير والعطاء المثمر خطاكم
بوركتم وعوفيتم ودمتم

أخوك
الحسن بن طلال
عمان في 25 نوفمبر 2008

السبت، 20 ديسمبر 2008

صورة تجسد العلاقة الحميمية بين المسيحيين والمسلمين


فى رحاب الرسالة

الأب القمص/ فليوثاوس فرج

فى يوم عيد القيامة المجيد فى زحمة التهانى وتوزيع الأمانى ونشر صالح الدعوات كانت دعوة وزارة الإرشاد والمجلس القومى للذكر والذاكرين إلتفافاً وإحتضاناً لكتاب (فى رحاب الرسالة) وإحتراماً لشيخ وقور فتح قلبه للآخر هو مولانا النيل أبوقرون كان إحتفال تقديم هذا الكتاب بإعتباره مساهمة مقدرة فى هذه المرحلة من تاريخ الأمة الفكرى والدينى كما حملت كلمات كتاب الدعوة ، وكان الحضور أنيقاً وقوراً جميلاً زاده وقاراً حضور الشيخ أبو قرون فى هدوء الصوفية وسلام الإيمان وإشراقة حب الآخر ، وزين الحضور الوزير الأمير أزهرى التجانى صاحب كيمياء التوبة والباحث عن كيماء المحبة والفاهم لدينه والساعى لإعمال الدين فى البناء الإجتماعى بإعتباره أقوى المفاعلات الروحية والراغب فى التدين سعياً نحو السلام الإجتماعى حيث أن التدين هو سمة مميزة لشخصية السودانى المتميزة .
والحضور لهذا الإعلام كانوا نفراً متميزاً من فصيلة الإعلاميين والأدباء والشعراء ورجال الدين ، وقد أعجبت بالكلمات التى سمعتها من كثيرين كيف يهندس الكلمات وكيف يجعل الإجتماع إجتماعاً شعبياً قوياً رغم أن رائحة الحكومة تملأ المكان بأريج طيب لا يمكن أن يقلى فى بحر النسيان .
مداخلتى المتواضعة : ورغم ضيق الوقت لكى أكتب تعليقاً عن الكتاب ولكننى إرتجلت مداخلة لأن الكتاب ليس غريباً فقد قرأت مسودته وأعجبنى تفكير مولانا والذى هو نفسه قريب جداً إلى قلبى نتعاطى المحبة معاً فى لقاءات فى منزله العامر بضاحية أبو قرون وفى منزلى أيضاً بالديوم الشرقية ، وهذه الزيارات هى عبارة عن ندوات روحية نتوخى التآخى ونبحث عن محطات التلاقى وتعمر قلوبنا بالمحبة الروحانية التى أودعها الله فى كياننا وأذكر أن الأستاذة الصحفية حرم الرشيد شداد أعجبت بأحد هذه اللقاءات وكتبت عنه مقالاً عنوانه (تعالوا إلى كلمة سواء) فى جريدة السودانى الغراء وقد صدرت كتابى روحانية الروح والجسد بهذا المقال الرقيق مثل رقتها الأنيق مثل أناقة اللقاء .
وتمتد محبتى الخاصة إلى رجال الصوفية فى السودان وأذكر مايدور من حوار فى منزلنا أو فى مسيد الصوفية مع مولانا الراحل بروفيسور حسن الفاتح قريب الله مع إبنه المبارك أحمد حسن الفاتح وشقيقه بروفيسور الطيب الفاتح قريب الله . وأقول أن الصوفية فى السودان هى الإسلام المتميز الهادىء الذى لا يكن للآخر سوى كل محبة والصوفية محبة والمحبة عند الصوفية حبة حبة .
وتذكرت وذكرت فى مداخلاتى مولانا الشيخ عوض الله صالح مفتى جمهورية السودان الديمقراطية يوم أن إلتقينا فى مؤتمر عن الخصوبة الإختيارية وأخذنى فى حضنه كنت وقتها شاباً يافعاً وضمنى إلى صدره وهو يقول نحن ينبغى أن نلتقى كثيراً حتى لا نقصر فى حق أبنائنا لأن مثل هذه القاءات تقرب المسافات وتوسع وتزيد مساحات الود والإحترام بين المسيحية والإسلام ، وكيف أعترض مولانا عوض الله صالح على أحد المحاضرين عندما بدأ يقسم المجتمع إلى مسيحيين ومسلمين من ناحية نسبة الإنجاب وقال لماذا يا ولدى هذا التقسيم .
وطالبت الحاضرين أن يهتموا بالمباحثات الهادئة الطيبة التى تبحث عن القواسم المشتركة . لأن كتابنا المقدس يقول والمباحثات الغبية والسخيفة إجتنبها عالماً أنها تولد الخصومات وعبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقاً بالجميع صالحاً للتعليم وصبوراً على المشقات (( تيموثاس الثانية23:2)) وأما المباحثات الغبية والأنساب والخصومات والمنازعات الناموسية فاجتنبها لأنها غير نافعة وباطلة (تيطس 9:3) واندهش عندما قال أحد المتكلمين إننا ندعو كل يوم أن يصير بوسن مسلماً هذا أمر غريب لا يتناسب مع الاسلام لان بوسن مسيحى وهو ليس بكافر وهذا الكلام فيه استعلاء على الاخر ومحاولة للإستيلاء على الاخر .
والاستعلاء والاستيلاء هما شران يبعداننا عن عمق الدين وهو التواضع ووداعة القلب ونحن ينبغى أن نبدأ بإحترام الاخر واحترام فكره وعقيدته وعبادته وليس صعباً على الله أن يكون الناس على دين واحد لكى نتنابز ونتعارك ونتضارب فهذا ليس من الدين إنما لكى نتنافس فى حب الله الذى خلفنا جميعاً من أب واحد وأم واحدة ونحن مطالبون بالتأجيل وبالتعجيل فالحكم على الآخر مؤجل لليوم الأخير ولكن حب الآخر معجل ينبغى أن نبدأ به من الآن ولا نؤجل ما يعجله الله ولا نعجل ما يؤجله الله .
مولانا النيل أبو قرون قدم فى كاتبه للآخر رفض أن يوصم أى دين بأنه ألغى الآخر بل كل دين يكمل الدين الآخر وهذه بعض وقفات فى رحاب الرسالة :

1. ذهب كثير من الدعاة إلى التغاضى عن الرحمة والحديث عن العذاب المؤجل فخوفوا وأرعبوا وهددوا وقنطوا ، من لايستجيب لتخويفهم بالمواعظ خوفوه بالسلاح فإن لم يستجيب فعليه رحمة الله (صفحة 5) .
2. ظل المعلم يرشد ويبين للناس القيم وحسن الخلق ليخرجهم من ظلمات سوء السلوك وغلظة التعامل وتوتر العلاقات وإظهار الغضب إلى نور الإخاء وحسن التعامل والمحبة والتسامح وعدم الإكراه لأن أفضل ما يعطى المرء هو حسن الخلق (صفحة 13) .
3. إن الذين يزجرون أصحاب المعاصى بمواعظهم القاسية هم الأحوج إلى الموعظة ، يسروا ولاتعسروا وبشروا ولاتنفروا (صفحة 38) .

معذرة قرائى فالكتاب جميل وكل كلماته جميلة ، لم أوفق فى عرضها كلها وأمامكم الكتاب القيم لتقرأوه قراءة هادئه وأنتم خير القراء فى كل العالم .

الخميس، 18 ديسمبر 2008

قراءات في النفس ... وحسن الخلق

* محمد أمين أبو العواتك

يقول الله تعالى ( في أنفسكم أفلا تبصرون )
ويقول ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص
عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
ويقول الله تعالى ( لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً
من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة
وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )
ويقول صلى الله وبارك عليه وآله ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون

أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين )
وتقول الرسل يوم القيامه نفسي .. نفسي ويقول الحبيب ..

أمتي أمتي
ويقول لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
نفس الشئ في اللغة وجوده .. وعند القوم ليس المراد منها

الوجود أو القالب الموضوع .. إنما أرادوا بالنفس ما كان

معلولا من أوصاف العبد ومذموماً من أخلاقه وفعاله .
ويحتمل أن تكون النفس لطيفه مودعه في هذا القالب هي
محل الأخلاق المعلوله كما أن الروح لطيفه في هذا القالب
أيضاً وهي محل لاخلاق المحمودة والجميع إنسان واحد

وتكون الروح والنفس من الأجسام اللطيفه في الصورة

ككون الملائكة والشياطين بصفة اللطافة وكما يصح أن تكون
العين محل الرؤية
والأذن محل السمع
والأنف محل الشم
والفم محل التذوق
وكذلك محل الأوصاف الحميدة هي الروح والقلب
ومحل الأوصاف الذميمة هي النفس
إذن نخلص إلى تعريف حسن الخلق هو الإعتدال في قوى
النفس وأوصافها والتوسط فيها دون الميل إلى منحرف
أطرافها فجميعها في كمالاتها هي خلق نبينا صلى الله وبارك
عليه وآله حتى أثنى الله بذلك عليه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
فجماع الأخلاق والآداب من الدين والعلم والحلم والصبر والشكر
والعدل والتواضع والعفو والعفة والجود والشجاعة
والحياء والمروءة والصمت والوقار والرحمة وحسن الأدب

والمعاشرة وأخواتها هو حسن الخلق وقد يكون بعضاً من

هذه الأخلاق ماهو في الغريزة وأصل في الجلبه لبعض
الناس .. وبعضها يكتسب وإذا شرف الواحد منا بواحدة
منها حتى يعظم قدره ويضرب بأسمه الأمثال كحاتم الطائي
في الكرم أو عنتر في الشجاعةتكون لهم في قلوب الأجيال

مكانه فما بالكم بعظيم قدر من إجتمعت فيه كل هذه الخصال

إلى مالاياخذه حد ولايعبر عنه مقال صلى الله وبارك عليه وآله .
ويقول الله تعالى ( لايكلف الله نفساً إلا وسعها لها ماكسبت

وعليها ماإكتسبت )
لذلك تختلف نفوس الخلق بما جبلت من وسع باوصاف
حسن الخلق أوبما تكتسبه في مدرسة السلوك المحمدي .
بعض النفوس تطرب للحلم .. كقصة صاحب السيف الذى شهر سيفه..
وبعضها يطرب للسماحة .. كقصةالذي تبول في المسجد
أو تميل إلى العفو .. أذهبوا فأنتم الطلقاء

او الشجاعه...كنا اذا اشتد الوطيس نحتمى برسول الله
الى مالا يحده وسع ولايحصره عدد (ماوسعتنى سماواتى ولا ارضى ووسعنى قلب عبدى المؤمن)



فكلما أضاءت نفوسنا بإضافة جديده من حدائق الخلق كلما

إذدانت معاملاتنا وإذدادات فينا الأنوار المحمديه .. وبالتالي
أصبحنا أكثر تميزا عن غيرنا في
معاملاتنا اليومية بما إكتسبنا من أنوار الخلق العظيم
.. فيعر ف الواحد منا فى سلوكه ومعاملاته في الحياة والمجتمع

بانه ينتمي لهذه المدرسة العظيمه وليس بجداله وتنظيره الفكري او ادعاء العلم او حصر الرساله المحمديه فى العمل والعبادات ومجافاة الخلق العظيم
أختم بأن الهدف دوماً هو ما قاله الحبيب
( إن أحبكم الّى وأقربكم مني في الآخرةأحاسنكم أخلاقا )فحسن الخلق او مكارم الاخلاق هى مقصد الرسالات السماويه (بعثت لاتمم صالح الاخلاق) فهى ليست معسول القول بلا معامله بل امر جلل .. الكاظمين الغيظ.. العفو عن من ظلم..وصل من قطع فهى من امثال القابض على دينه كالقابض على الجمر.



وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وآله

الاثنين، 15 ديسمبر 2008

وزارة الإرشاد والاوقاف تكرم مولانا الشيخ النيّل


قامت وزارة الإرشاد ومجلس الذكر والذاكرين بالسودان بتكريم مولانا الشيخ/ النيل أبو قرون فى الإحتفال الذى تم مؤخراً وشرفه بالحضور السيد/ وزير الأوقاف والسيد/ رئيس مجلس الصداقة الشعبية العالمية وعدد من العلماء ورجال الدولة وتم التكريم بكلمات رصينات تصدرها هذا الإهداء :
(
إلى من أكرمهم ربهم بشهود أنوار قدسه ، وأيدهم بظهور سطوة سلطان أنسه حتى تقلبوا فى سبحات معارف أسمائه ، واطلعوا على أسرار ذات وجوده فى عوالم شهوده ، فشاهدوا ما أودعه فى عوالم الملك والملكوت ، وعاينوا قدسه فى سريان سر قدرته فى شواهد اللاهوت والناسوت ، واطلعوا على الدقائق والرقائق المنبسطة فى الموجودات ، وعادوا بسفارات تصرفوا بها فى القلوب والأرواح بمهيجات المحبة والوداد والرشد والرشاد ، فصاروا نبراس هداية العباد ، بالنظر والقول والفعل والتصنيف والتأليف ، ثم خرجوا من كل ذلك وردوه إلى رب العباد ، فأقامهم وقفاً لعباده تعليماً وتسليكاً وتربيةً وترقى وإرشاد ، منهم أستاذنا الشيخ/ النيل عبد القادر أبو قرون ...)

جدير بالذكر أن الوزارة ومجلس الذكر والذكرين قد تبنيا طباعة كتاب الشيخ/ النيل عبد القادر أبو قرون فى رحاب الرسالة ، والذى أحتفل بتقديمه فى هذه المناسبة .

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2008

صدور كتاب مراجعات في الفكر الإسلامي

اسم الكتاب : رسائل الشيخ النيل - مراجعات في الفكر الإسلامي

تأليف : الشيخ النيّل عبد القادر أبو قرون

دار النشر : ورد الأردنية - عمان - ص.ب 927651

تاريخ النشر : 2008



تعريف مختصر بالكتاب :



تنشغل هذه الرسائل بقراءة مغايرة للفكر الإسلامي السائد، وتعود به إلى المنبع الأول زمن الرسول محمد صلى الله وبارك عليه وآله، وهي كتابة تأصيلية في الفكر الإسلامي، جريئة في طروحاتها، وجديدة في تناولها لمسائل أشكلت كثيرا على الأمة، وجعلتها تتيه لأربعة عشر قرنا بين المذاهب والملل والانقسامات، وهي تساهم أيضا في إعادة النظر وبشكل جذري في الصورة التي وصلتنا لنبينا الكريم، والتي طالتها معاول التشوية والإساءات، سواء بشكل متعمد أو عن جهل في النصوص النقلية التي اتخذها الكثيرون مصادر لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، حتى لو كانت تسيء للنبي المعصوم، وتقدم بعض أصحابه عليه.



من نحن

صورتي
مجموعة من الأحباب التقوا على النور المبين في حب خير المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وبارك وشيخهم في ذلك النيل أبو قرون حفظه الله ورعاه.