الجمعة، 4 ديسمبر 2009

بيان صحفى حول زيارة وفد الحركة الشعبية للشيخ النيّل أبو قرون


في ليلة الأربعاء الثامن من ذي الحجة1430هـ (الموافق 25 نوفمبر 2009) استقبل مولانا الشيخ/ النيَّل أبو قرون وفد الحركة الشعبية الذي قام بزيارته في مقره بمسيد الشيخ أبو قرون بشرق النيل، برئاسة الأمين العام للحركة السيد/ باقان أموم، يرافقه الوزير/محمد يوسف وعدد من مسئولي الحركة الشعبية بالإضافة إلى عدد كبير من عضويتها.
استهل الوزير/محمد يوسف اللقاء بالتعبير عن سعادتهم بهذه الزيارة، وأنهم يتبركون بهذه الرحاب الطاهرة، موضحاً احتياجهم للتواصل وان رسالتهم قائمة على خدمة الوطن التي تأتي بالتفاكر مع أهل الوطن للوصول إلى قواسم مشتركة تحفظ التنوع و تصون التعدد. وثمّن ادوار الشيخ النيل في الماضي والحاضر مشيداً بما عرف عنه من استنارة وقبول الآخر.
السيد/ باقان اموم أوضح بأن زيارتهم للشيخ/ النيل أبو قرون تأتي بغرض التحية والاحترام له شخصياً ولطريقته، موضحاً بأن السودان يمر بمرحلة خطيرة يحتاج فيها لصفاء وإعادة انبعاث لذات الإنسان والارتقاء إلى الأحسن، والذي سوف يتأتي بالقدوة والتسامح؛ و طلب الدعاء للسودان ولشعب السودان وأن يتم السلام ويتحقق الاستقرار وأن يتم بناء نظام سياسي لصيانة كرامة الإنسان، لأن الإنسان هو جوهر الحياة وأن الله خلقه كريماً، والمشايخ هم القيادات الروحية التي ينظر إليها للتعبير والقيام بذلك.
وفى ختام اللقاء تحدث مولانا الشيخ النيل أبو قرون بعد أن رحب بزيارة الوفد موضحاً أن المواطنة يجب أن تبقى هي الأساس في هذا البلد، وان هنالك من المفاهيم الدينية يجب تبيينها وتوضيحها من أن مقصد الرسالات السماوية كلها هو ما جاء عن الحبيب صلى الله وبارك عليه واله (بعثت لأتمم صالح الأخلاق)، فالأخلاق جاءت بها كل الرسل (لا نفرق بين احدٍ من رسله) فكل الرسل بعثوا لخلق المجتمعات الفاضلة.
وأوضح الشيخ النيل في كلمته أيضاً أن الإسلام المحمدي لم يلغ الرسالات السابقة وإنما جاء تأكيداً لصحتها فلا يوجد فرق بين أهل الكتاب والذين آمنوا بالرسالة الخاتمة، إلا إذا أنكر احدٌ نبوة ورسالة الآخر، موضحاً بأن أحد مؤلفاته كتاب (في رحاب الرسالة) يتناول كل هذه المفاهيم والذي قام بنشره مجلس الذكر والذاكرين ووزارة الإرشاد والأوقاف.
وتساءل الشيخ في اللقاء، الذي تناول بعض القضايا الفكرية، عن أسباب التباغض والتناجش بين أهل الأديان التي لم تأت إلا لتحقيق الحب بين الناس والحرية الكاملة (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) فلا يوجد إكراه على الإطلاق والمطلوب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وان يطرح الحب بين الناس في كل الملل دون إقصاء للأخر وهذا ما يجب أن تكون عليه مجتمعاتنا ودعا الله أن يطوى خلافاتنا وان يوحدنا على هدى مجتمع الأخلاق وحرية الإنسان.

المكتب الصحفي – أحباب ومريدو الشيخ النيل أبو قرون- الخرطوم - 1 ديسمبر 2009م

ليست هناك تعليقات:

من نحن

صورتي
مجموعة من الأحباب التقوا على النور المبين في حب خير المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وبارك وشيخهم في ذلك النيل أبو قرون حفظه الله ورعاه.