مدونة أحباب الشيخ النيّل

هذا موقع أردنا له أن يكون ملتقى لكل من يريد التعرف على فكر مولانا الشيخ / النيّل أبو قرون وهو من شيوخ المتصوفه فى السودان -التصوف الذى يجهله الكثيرون ويرفضه اخرون قبل الغوص فيه ومعرفته- وعُرف الشيخ النيل كمفكر ومجدد إسلامي تنويري له خصوصيه لا تتوفر لسواه وذلك لأسباب عديده منها نشأته وجلوسه على خلافة والده في واحد من أكبر البيوتات ومدارس السلوك بالسودان في مسيد الشيخ أبوقرون، وخلفيته الأكاديميه كخريج للقانون من أقدم وأكبر الجامعات السودانيه (جامعة الخرطوم )، وتجربته الكبيره في القضاء إضافه إلى التشريع فهو الذي أعد قوانين الشريعه الإسلاميه بالسودان لتحل محل قانون المستعمر.
و منهج مولانا الشيخ / النيّل أبو قرون قائم على قاعدتين هما عصمة الذات النبويه الشريفه و القرآن العظيم وعدم قبول مايخرج عن ذلك، جهلا كان ام قصدا وذلك بإبتدار منهج بحث والدعوه بفكر ينبه إلى قدر الرسول العظيم محمد صلى الله وبارك عليه وآله ويثبت له العصمه -التى لاتحتاج الى اثبات- والخلق العظيم الذى مدحه به ربه والدعوه اليه بالحسنى والحكمه، ورفض مايرد في الحديث أو التفاسير إن كان يخالف ماجاء به القران العظيم أو كان مخالفا للعصمه النبويه الشريفه حتى ولو ورد ذلك فى المصادر الإسلاميه الرئيسه للحديث والتفسير، ولو كان مصدره السلف أو المعاصرين و الصبر و التمسك على هذا المنهج الذى لاقى فيه من المحن و الابتلاءات ما لاقى والتى تحملها وحده بصبر و عزم الصالحين.
وينبني فكر الشيخ ومنهجه على مجموعه من القواعد أهمها:

- الإسلام دين ودعوة إلى الناس كافة وليس دولة سياسية محددة
جغرافياً.
- الرسول معصوم ولا ينطق عن الهوى وهو حق وخلق.
- الإسلام هو الدين الذي أتى به نبينا محمد صلى الله وبارك عليه واله ومن سبقه من رسل الله فكل الديانات السماوية الأخرى رسلها مسلمون ودينها الاسلام.
- لا إكراه في الدين ولا إجبار على الإسلام سواء للمسلمين المرتدين أو أصحاب الديانات الأخرى ولان الإسلام هو (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر).
- الدين يسر وليس عسر وتبشير وليس تنفير وأهم ميزة للمتدين أن يكون ذا خلق حسن ويعامل الناس بأرفع الأخلاق.
- ليس من الضرورة إتباع مذهب من المذاهب الإسلامية المعروفة.
- لم يبعث الله الرسل ليتناطحوا فيما بينهم ويقتل أتباعهم بعضهم بعضا.
- لم يوص الرسول بخليفة سياسي بعده لأنه لم يكن ملكا ولا حاكما بل نبيا وأوصى لعلي عليه السلام بأن يكون مرجعا دينيا لا حاكماً سياسياً متسلطاً.

هناك أفكار كثيرة ستكون في هذه المدونة مجالا للنقاش والتساؤل، ونتمنى من القراء والمعلقين أن لا يبدؤوا القراءة و لديهم أفكار مسبقة تحرمهم من القراءة المحايدة للنصوص بعقل وقلب مفتوحين، وسنقوم بنشر كتب الشيخ النيل تباعاً، وكذلك الحوارات التي أجريت معه، وسوف نحرص أيضا على أن نوصل إليه رسائلكم واستفساراتكم.
الشيخ النيل لمن لا يعرفه من مواليد قرية ابو قرون السودانية قرب الخرطوم، وقد تربى في جو صوفي وتشبع بالقرآن والذكر في خلوة جده الشيخ محمد أبوقرون وفي كنف والده الشيخ عبدالقادر "الخليفة" ودرس القانون في جامعة الخرطوم وتخرج فيها، وعمل منذ العام 1971 في القضاء السوداني قاضياً حتى وصوله إلى مرتبة وزير للشؤون القانونية في زمن الرئيس جعفر النميري، وقد ألف العديد من الكتب آخرها: رسائل الشيخ النيل - مراجعات في الفكر الإسلامي – عمان 2008، وله ديوان بعنوان " بوارق الحب" في مدح الحبيب المصطفى.
أما أحباب الشيخ النيل فهم كثر ينتشرون في السودان والأردن بشكل أساسي، وذكرهم الدائم الصلاة على النبي، وهم ليسو حزبا سياسيا ولا جماعة دينية ولاطائفه تكره الناس على مذهبهم، إنما "أحباب" اجتمعوا لينهلوا من النور المبين ومن الفكر القويم، وهم قلوب مفتوحة للأحبة في كل أنحاء الكون بمختلف عقائدهم وطوائفهم.